في ليلة صيفية تحت أضواء القمر مع نسائم الهواء العليل
كنا هناك سويا عند البحر و شاطىء طويـــل
قالت تدعي حبي أيها الملك الجليل فأتني الآن بالدليل
أريد شيء غريب فريد شيء ليس له مثيل
شيء لم يقدمه رجلا لأمرأة يوما ولا هي توقعت مثله دليل
أنا أنثى غير عادية قلت عني يوما بأني غير عادية
وقلت جمالي تحفة فنية ووصفي يصعب على كل البشرية
وأنفاسي كعبق الزهور وخدودي أصداف بحرية
وعيوني حور سحرية أذكر أنك قلت عني بأني حورية
ألا أستحق حب غير حب كل امرأة عادية
فأنا لست امرأة عادية
ألا يكفي بأنك نطقت الحب لي وحدي ؟
وغيري لم تنال منك شيء سوى أحلام وردية
وطلاسم خيال أبدية
هيا أيها الملك أريد الدليل الآن و إلا فإني أزمعت الرحيل
فهناك ألف رجل يرضى أن يكون تحت قدمي ذليل
من أجل كلمة حب مني أو لمسة من يدي
أو بسمة من شفتي أو غمزة من عيني
يا ترى ماذا أقدم لحبيبتي ؟
وأي دليل يرضيها
الحب لا يكفيها
الدمع لن يثنيها
فماذا أقدم لها ؟؟
فكروا معي أيها السادة
ماذا ستقدم أيها الرجل لحبيبتك التي طلبـت دليل ؟
وأنت أيتها الأنثى بماذا ستقتنعين كدليل حبه وعشقه الجميل؟
لالالا أيها الرجل هذا لا يكفي كدليل
وأنت أيتها الأنثى لن يرضيك هكذا دليل
إليكم الدليل
سكين حادة
انتزعها من حيث كانت
وهناك هي كانت
وفي لحظة واحدة كانت تعانق لحمي
فسال دمي
ورطب قدمي
ورقة عذراء
يقلبها الهواء
تحت أقدام أجمل النساء
ألتقطها بسرعة
بيضاء تلك الورقة عذراء
لم يمسها قلم أو تمزقها الرياح الهوجاء
ومضيت.. أخط لها بدمي كلمة اعتادت أن تسمعها
من شفتي أصبها صباً في أذنها
كلمة كثيراً ما قطعت أوصالها
وأذابت برودها وحطمت سدودها
بدمي كتبت كلمة
(( أحبك ))
بدمي سطرت أروع الكلام
وأبدع حروف الغرام
ما زلت أنزف
ودمي أبداً أبداً لم يكف عن الجريان بين أنامل الكف
هذا دليلي
أترضين به حبيبتي ؟؟؟
أم تريدين أن أكتب لك بدمي معلقة حبكِ
ثم أموت تحت قدميكِ
سأفعل إن أردت لكني أخشى ألا أكملها
قد أموت قبلها
فالدم يا حبيبتي هو أنت
فكيف سأبقى وأنت من جسدي مع دمي تخرجين
أخبريني ماذا تريدين
أخذتْ الورقة وقالت :
يكفيني هذا الدليل
دمك أكبر دليل توقعت كل شيء
لكني لم أتوقع أن يأخذك جنونك لهذا الحد أيها الملك الجليل.
اقتربتْ ووضعتْ كفها على جرحي
تريد أن توقف نزفي
قلت لها لا عليك حبيبتي فدمي على كفي سيتخثر
والجرح يوماً سيلتئم حتى وإن انفتح أكثر
فداك دمي حبيبتي فالدم لك يصير عندي ماء بسكر.
مضينا ومضت الأيام معنا
تعلن أن لا حب في الدنيا إلا حبنا
وغيرنا أنصاف حب بيننا
وكل نساء الأرض ورجالها إن اجتمعوا بالحب كانوا صفراً عندنا.
في يوم من الأيام قالت:-
أيها الملك الجليل
مللت حبك
مللت عشقك
مللت عشرتك
مللت صورتك
مللت شهـــــدك
مللت سحـــرك
مللت كل شيء فيك
باختصار أنا لا أريدك
ودليل حبك إليك سأعيده
أو سأدفع لك الثمن الذي تريده
ما هي إلا قطرات دم كتبت كلمة وحيدة
ماذا تريد ثمن دمك القاني أخبرني ماذا تريد ؟
لما حبيبتي ؟؟ لما تهجريني ؟؟
وأي ثمن سيعوض دمي وألمي ؟؟
أموالك أم حبك أم دمعك أم ماذا إلي ستدفعين ؟؟
أنا لا أريد منك شيء فحبك هو كل شيء
لا تتركيني حبيبتي فإني دونك أموت من أي شيء
ضحكت وقالت لا تجعلني القشة التي بها تتعلق وأنت تغرق
أعرف أنك بدوني لاشيء
لذلك أنت لاشيء
فماذا أفعل بك وأنت لا تساوي شيء
أتعلم أيها الملك ماذا فعلت بدمك
أحرقت الورقة التي فيها دمك
ناكرة أنا لحبك ودنياك وعالمك
جاحدة أنا بكل حبك وهيامك
دعني عنك أذهب فغيرك بي معجب
بل أنه سيدفع ثمن الحب جواهر وذهب
أخرجت من حقيبتها مائتين وقالت:-
خذ مائتين كل مئة عن حرفين
فلنقل خمسون عن كل حرف
اعتقد بأن المائتين كافيتين
رمت المائتين تحت القدمين
أدارت ظهرها تريد أن تذهب
صرخت فيها:
انتظري
قالت:
ماذا تريد ؟؟
قلت لها:
خذي المائتين فدمي يا امرأة لا يقدر بمليون أو مليونين
فقط أريدك أن تخبريني شيء هل كل النساء مثلك ؟؟؟؟
ضحكت ثم قالت:
لو كل النساء مثلي لكنت أيها الملك بدون دماء
لكني أنا فقط من بين النساء
من استحقت دم الملك بذكاء مني ومنك الغباء.
أسف ان كان هناك اذلال
لكن هذا هو الحب الحقيقي
تحياتي
هل هذا يكفي؟
اليوم في 18:14
جنسيتي
عملي
هوايتي
مزاجي
برج العضو
عدد المساهمات
عدد النقاط
عدد النجوم
العمر
موضوع: هل هذا يكفي؟ 
الأحد 29 نوفمبر - 0:39
